A Simple Key For العولمة والهوية الثقافية Unveiled



صحيح أنه قد أصبح للناس في هذا الكوكب، بسبب إبحارهم في العالم الأزرق عالم الإنترنت، هويات إنسانية، تولدت عنها لغة عالمية مشتركة تسعى إلى نقل ثقافات الشعوب، لكنها تبقى هويات إنسانية افتراضية.

ونهجنا في هذا البحث المنهج الاستقرائي موصولاً بالمنهج التحليلي، حيث استقرأنا تعاريف العولمة والهوية وآثار العولمة على الهوية، موصولاً بالمنهج التحليلي لدراسة ذلك والخرج بنتائج البحث.

أن الموقف برمته يدعونا إلى تنبيه مفكرينا والمسئولين في وزارات الخارجية، والتربية، والثقافة، والشؤون الاجتماعية، خاصة إدارات المؤتمرات والمنظمات الدولية إلى الأهتمام بالمشاركة الأيجابية في العمل الدولي والتعبير من خلاله عن ثقافة وقيم الدول التي يمثلوها، والمتابعة المبكرة لما يجري الأعداء له في مطابخهم حتى لا نفاجأ بمثل ما حدث في المؤتمرات المشار إليها.

ففي مجال العقيدة والأخلاق؛ يمكن تعزيز الهوية بأقوى عناصرها، وهي العودة إلى مبادئ الإسلام، وتربية الأمة عليه بعقيدته القائمة على توحيد الله سبحانه وتعالى؛ التي تجعل المسلم في عزة معنوية عالية، وبشريعته السمحة وأخلاقه وقيمه الروحية؛ فالهزيمة الحقيقية هي الهزيمة النفسية من الداخل؛ حيث يتشرب المنهزم كل ما يأتيه من المنتصر، أما إذا عُزِّزت الهوية ولم تستسلم من الداخل؛ فإنها تستعصي ولا تقبل الذوبان، وإبراز إيجابيات الإسلام وعالميته، وعدالته، وحضارته، وثقافته، وتاريخه للمسلمين قبل غيرهم، ليستلهموا أمجادهم ويعتزوا بهويتهم، فقد استيقظت أوروبا في القرن الحادي عشر الميلادي على رؤية النهضة العلمية الإسلامية الباهرة، وسرعان ما أخذ كثيرون من شبابها يطلبون معرفتها فرحلوا إلى مدن الأندلس؛ يريدون التثقف بعلومها، وتعلموا العربية، وتتلمذوا على علمائها، وانكبوا على ترجمة نفائسها العلمية والفلسفية إلى اللاتينية، وقد أضاءت هذه الترجمات لهم مسالكهم إلى نهضتهم العلمية الحديثة.

تراجع اللغات القومية لفائدة اللغات المهيمنة (الانجليزية، الفرنسية ...) في الإدارة والاقتصاد والتعليم والإعلام والتواصل اليومي ...

المقصود بالعولمة في المجال الاقتصادي والمالي هو ما جعل العالم سوقاً واحداً  مفتوحاً أي العودة إلى آراء كينز من إلغاء الرسوم الجمركية بين الدول، وكذلك كافة القيود التي تحول دون حركة البضائع

وجهة نظر بديلة حول العولمة الثقافية تؤكد على أن التنوع في جميع انحاء العالم يتبدل ويتحول إلى وباء بسبب ثقافة الاستهلاك الغربية. يرى بعض النقاد  أن هيمنة الثقافة الأمريكية المؤثرة على العالم بأسره سوف تؤدي في نهاية المطاف إلى القضاء على التنوع الثقافي. هذه العملية تُرى على أنها الإمبريالية الثقافية التي ترتبط مع تدمير الهويات الثقافية، التي تهمين عليها ثقافة الإستهلاك الغربية المتجانسة. التأثير العالمي للمنتجات والشركات والثقافة الأمريكية في البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم يُشار إليه باسم الأمركة.

بل ونجد ممارسات منفردة، حيث نجد أن أمريكا تضغط تارة باسم حقوق الإنسان (والتي أهدرته في أبو غريب وجوانتامو ومذابح أفغانستان وقصف الفلوجة) وتارة باسم الديمقراطية والحرية لتمرير ما تريد على دول العالم التي لا توافقها.

اتخاذ السوق والمنافسة التي تجري فيها مجالا لـ”الاصطفاء”، بالمعنى الدارويني للكلمة، أي وفقا لنظرية داروين في “اصطفاء الأنواع والبقاء للأصلح”.

شهر الصحفي ثوماس ل. فريدمان مصطلح «العالم المسطح» مجادلًا بأن التجارة المعولمة، والتعهيد، وسلاسل التوريد، والقوى السياسية غيرت العالم بشكل دائم، سواءً كان ذلك للأفضل أم الأسوأ.

مع أن العولمة بالمعنى المبسط تشير إلى توسع وتعمق وتسرع الارتباط المتبادل للعالم، فإن هكذا تعريف يتطلب توضيحًا أكبر... يمكن أن تحدد العولمة على مقياس متصل مع المحلي والوطني والإقليمي. في أحد طرفي المقياس المتصل توجد العلاقات والشبكات الاجتماعية والاقتصادية المنظمة على أساس محلي و/أو وطني؛ وعلى الطرف الآخر توجد العلاقات والشبكات الاجتماعية والاقتصادية اضغط هنا التي تتبلور على النطاق الأوسع من التفاعلات الإقليمية والعالمية المتبادلة.

وهذه الأمثال توفرها مئات الدراسات في أنحاء العالم من خوف المثقفين على هوية شعوبهم من العولمة الأمريكية، ألا يحق لنا كمسلمين ونحن نحمل أعظم عقيدة وخير لسان نزل به القرآن، وأعظم تاريخ بالإضافة إلى القيم الحضارية العالية أن نخشى على تلك الجواهر من أثر العولمة على الهوية إن أخطر ما تحمله العولمة تهديدها لأصل العقيدة الإسلامية، لما تدعو له من وحدة الأديان، وهي دعوة تنقض عقيدة الإسلام من أساسها، وتهدمها من أصلها،لأن دين الإسلام قائم على حقيقة أنه الرسالة الخاتمة من الله تعالى للبشرية، الناسخة لكل الأديان السابقة التي نزلت من السماء، ثم أصابها التحريف والتغيير، ودخل على أتباعها الانحراف العقائدي.

الهوية الجماعية: تدافع عن الخصوصيات المكونة للجماعة وإن اختلفت عن باقي الجماعات الأخرى.

ثم إن انفتاح الثقافة المحلية على المحيط الخارجي، ينبغي، في رأينا، أن لا يكون مؤشراً على إضفاء صفة القداسة على العولمة الثقافية، وأن لا يكون معنى عولمة الثقافة هو فرض ثقافة أمة على سائر الأمم، أو ثقافة الأمة القوية الغالبة على الأمم الضعيفة المغلوبة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *