
في حين أنه قد يكون من المفيد التفكير في خوض حديث آخر، قاوم الرغبة في المضي قدمًا من موضوع إلى آخر إذا كان الطرف الخجول غير متحمس لذلكـ بدلاً من ذلك، عد بصمت إلى عشرة وقل: " لقد انتهيت من التحدث."
تعد هذه من الطُّرق المريحة للطفل الخجول حيث يكون وسط عائلته. فيقوم الأهل بتدريب طفلهم على بعض المهارات الاجتماعية كردِّ التحية، والتأكيد على أن يكون ذلك بصوت واضح والنظر إلى عين محدِّثه، ولا بأس من أن يشاركه هنا أحد أصدقاءه المقربين أو إخوته.
ثق بنفسك، وتقبَّل ذاتك وقدِّرها بكل ما فيها من عيوب ومحاسن مع الابتعاد عن مقارنتها بالآخرين، فالثقة بالنفس مِن الأمور المهمَّة للتغلُّبِ على الخجل والرهاب الاجتماعي، والثقة بالنفس تجعل الشخصَ مطمئنَّاً إلى ما يفعل، وواثقاً من مواقفه، وهي مِفتاحٌ مهم لتطوير الذات وتنميتها، وقد تُشكِّل هذه المسألةُ أمراً جوهريَّاً بالنسبة للمصاب بالخجل الزائد.
الحماية الزائدة: فإنَّ الَّذين يتلقون حماية مبالغ فيها من الوالدين يُصبِحُون أكثر اتكالية، ولا يعتمدون على أنفسهم، وذلك بسبب الفرص المحدودة لديهم للمغامرة، ممَّا يقلل من شعورهم بالثقة تجاه أنفسهم ويراودهم الشك حول إمكاناتهم، فلا يتعاملون مع بيئتهم أو مع الآخرين، وهذا من أكثر الأسباب المباشرة التي تولِّد الخجل.
تميل الأسئلة التي يمكن الإجابة عليها بـ "نعم" أو "لا" إلى تقييد الشخص الخجول بين هذين الخيارين، ومن الأفضل، حسب رأي الخبراء، طرح أسئلة تبدأ بـ "كيف" أو "لماذا" للتشجيع على مزيد من الحوار.
من تلك الأعراض هو الإصابة ببعض من الاضطرابات الجسدية أثناء التواجد والظهور في أي من المناسبات الاجتماعية.
لكن قبل ذلك، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الخجل هو جزء طبيعي من السلوك البشري، وأن الخجل الجسديّ هو حالة عادية قد يمر بها الأشخاص من مختلف الأعمار والثقافات والجنسين.
يجب أن يتدرب الشخص على التحرر من الأفكار السلبية حول نفسه؛ مثل: (أنا خجول، أنا ضعيف، لن أنجح في مقابلة العمل)، ويُخاطب نفسه بشكل إيجابي ومُحفِّز، مثل: (أنا قوي، أنا لست خجول، ستجري مقابلة العمل على ما يرام)، فأفكارنا هي من يُحدد أفعالنا وسلوكياتنا.
التعاطي مع الآخرين: من أجل علاج الخجل بشكل نور الامارات طبيعي، لا بد على الشخص الخجول أن شاهد المزيد يكثر تفاعلاته مع الناس.
بدلاً من تأنيب الذات والتفكير بنقاط ضعفك والنقص الذي تعاني منه حاول أن تعزّز ثقتك بنفسك من خلال حصر تفكيرك بالمهارات والقدرات والميزات التي تنفرد وتتميز بها عن الباقين، سيشعرك هذا بالرضا ولن تشعر بالخجل بعد اليوم.
عليك إثبات ذلك لنفسك وليس للآخرين، قُم مثلاً بطرح سؤال لمديرك في العمل أو لأستاذك في المدرسة وأمام زملائك، عندها ستشعر بالفرق وستقول: لقد فعلتها، أنا لم أعُد خجولاً.
كما كر أعلاه، لا داعي للقلق بخصوص الخجل، خاصة إن كان لا يتعارض مع الحياة اليومية، ولكن إن كنت ممن يريد التخلص نهائيا من الخجل، فيمكن اعتماد الاستراتيجيات التالية:
أن تتقبل النقد بالصدر الرحب، وتظهر التماسك، وعدم التأثر كثيراً بذلك النقد.
الخجول دائماً ما يخشى أن يرفض شيئاً من الآخرين حتّى لو كان لا يريده أولا يستطيع فعله، خوفاً على مشاعرهم أو خشية من ردّة فعلهم تجاه رفضه، هذا الكلام مرفوض تماماً، عندما يطلب منك أحدهم شيئاً ليس باستطاعتك القيام به، قُل له "لا" ببساطة شديدة، فهي ليست بالكلمة الجارحة أو السيّئة، وبالتأكيد لن تكون ردّة فعلهم إلا بهذه البساطة ذاتها، فرفضك أو قبولك بالأمر عائد إليك فقط وليس لأحدٍ آخر.